أعلنت قوات الدعم السريع اليوم الخميس، أنها تمكنت من إحباط ما وصفته بـ “مخطط مشترك” يهدف إلى استخدام النازحين في معسكر زمزم (أحد أكبر معسكرات النازحين في ولاية شمال دارفور) كدروع بشرية. وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها، إن عناصر من القوات المشتركة، التي تشمل الجيش السوداني وقوات الأمن الأخرى، كانت تخطط للاستفادة من وجود المدنيين في المعسكر كغطاء لتنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة.
وأشارت قوات الدعم السريع إلى أن العملية كانت تهدف إلى تحصين المواقع العسكرية التي يتخذها الجيش السوداني في محيط المعسكر، مما يعرض حياة المدنيين لخطر داهم في حال شن أي هجوم. وأضافت أن عناصر من المشتركة حاولوا الاستفادة من وجود المدنيين بشكل غير إنساني، إلا أن قوات الدعم السريع تمكنت من إفشال المخطط قبل أن تنفذه القوات المشتركة.
من جانبها، لم تصدر القوات المسلحة السودانية أو المتحدثون باسم الحكومة السودانية تعليقًا رسميًا على هذه الاتهامات حتى الآن. إلا أن البيان من قوات الدعم السريع يُظهر تصاعد التوترات في المنطقة، ويُعزز المخاوف من تصاعد حدة العنف في مناطق النزاع وخاصة بين النازحين في دارفور.
وكان معسكر زمزم قد شهد عددًا من الاشتباكات والضغوط المتزايدة في الأيام الأخيرة، حيث أصبح هدفًا رئيسيًا في الصراع الدائر، سواء من قبل القوات الحكومية أو جماعات أخرى تسعى للسيطرة على المنطقة. وتسبب النزاع في المنطقة في مقتل العديد من المدنيين وتدمير الممتلكات، مما دفع بالعديد من النازحين إلى البحث عن مأوى في معسكرات اللجوء مثل معسكر زمزم.