بدأ عدد من قادة القوى السياسية والإدارات الأهلية الداعمة لتشكيل حكومة جديدة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بالتوجه إلى العاصمة الكينية نيروبي، حيث من المقرر أن تُعقد مراسم توقيع الميثاق السياسي يوم الاثنين المقبل. تُعتبر هذه الخطوة هامة نحو تشكيل حكومة موازية، وتُعد بداية لتحديد الترتيبات الدستورية اللازمة لإعلان الحكومة.
ويُنتظر أن تمثل هذه المبادرة خطوة في مسار تحقيق الاستقرار السياسي، على الرغم من التحديات الراهنة التي تواجهها البلاد. وتشير المصادر إلى أن عدة قيادات سياسية وتنظيمات مختلفة، بالإضافة إلى إدارات أهلية وشباب، قد بدأت بالفعل في الترتيبات اللازمة للسفر إلى كينيا عبر دول الجوار.
وقد تم التوصل إلى اتفاق بين عدد من الكيانات على الميثاق، مثل تحالف القوى المدنية المتحدة، والحزب الاتحادي الموحد، وحزب الأمة القومي، بالإضافة إلى الجبهة الثورية وكيانات مدنية ومجتمعية أخرى.
تتمثل مهام الحكومة الموازية في حماية المدنيين، وتوفير خدمات الصحة والتعليم، والكهرباء، وإصدار الأوراق الثبوتية، فضلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية وتحييد طيران الجيش الحربي.
وفي الوقت نفسه، تثير هذه الخطوة مخاوف من احتمالية انقسام البلاد، خاصة مع بروز مؤشرات انقسام أخرى، مثل تبديل العملة وإجراء امتحانات الشهادة السودانية في مناطق سيطرة الجيش.