كشفت منصات إعلامية سودانية عن عمليات فساد بملايين الدولارات داخل حكومة بورتسودان، حيث أشار رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، إلى تداول معلومات خطيرة بين المراقبين ورجال الأعمال حول تفشي الفساد في سلطة بورتسودان، وضلوعها في تصدير كميات كبيرة من النحاس المسروق، الذي تم نهبه من كوابل الكهرباء في الخرطوم ومدن أخرى.
وبحسب التقارير، قامت جماعات بسرقة النحاس من خلال الحفر واقتلاع الكوابل الكهربائية، ومن ثم بيعه بطرق غير شرعية. وعلى الرغم من محاولة مجلس الوزراء المكلف في بورتسودان الحد من هذه الممارسات عبر إصدار قرار يمنع تصدير النحاس بعد تدخل الأمن الاقتصادي، إلا أن عمليات التصدير استمرت بعد منح المصدرين استثناءات من جهات عليا.
ويثير استمرار هذه الممارسات الشكوك حول وجود تواطؤ داخل المؤسسات الرسمية، مما يستدعي تحقيقًا عاجلًا للكشف عن المتورطين في هذه الأنشطة غير القانونية.