أفادت مصادر محلية أن الحصيلة الأولية للغارة الجوية التي نفذها الجيش السوداني مساء أمس على سوق طُرا في شمال دارفور، بين الفاشر ومليط، بلغت 400 قتيل وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى دمار كامل للسوق.
وأصدرت قوات الدعم السريع بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه ما وصفته بـ”جرائم الإبادة والتطهير العرقي”، مستنكرة صمت المجتمع الدولي تجاه ما اعتبرته استهدافًا ممنهجًا للمدنيين في مناطق النزاع.
وجاء في البيان أن “استمرار القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين العزل يعكس سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها القوات الحكومية”، مضيفًا أن هذه المجازر “تضع على عاتق قوات الدعم السريع مسؤولية مواصلة القتال لاجتثاث النظام القائم وبناء سودان جديد قائم على العدالة”.
وتشهد السودان حربًا طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، أسفرت عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل وتشريد ملايين المدنيين، وسط تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.