كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن هجوم دموي نفذه الجيش السوداني عبر غارة جوية استهدفت سوقًا مزدحمًا في طرة، شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات. ووثقت مقاطع فيديو وصور حجم الدمار، حيث أظهرت جثثًا متفحمة وبقايا بشرية متناثرة في السوق المحترق.
ووفقًا لمشروع “شهود” التابع لمركز مرونة المعلومات، فقد تم التحقق من موقع الحادث عبر صور الأقمار الصناعية وبيانات ناسا، التي أكدت احتراق مساحة تقدر بـ10,000 متر مربع. كما أفادت منظمة “آفاز” الأمريكية بأن عدد القتلى تجاوز 200 شخص، بينما أشارت مصادر أخرى إلى وقوع انفجارات متعددة ناجمة عن قصف جوي.
وذكرت الصحيفة أن الجيش السوداني، المتهم بتنفيذ غارات جوية متكررة على المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مسؤول عن الهجوم، حيث لا تمتلك القوات الأخرى طائرات حربية. وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الهجمات التي أوقعت خسائر بشرية فادحة في دارفور.