كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن قيام مبعوث خاص للفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، بزيارة سرية إلى إسرائيل، في خطوة تهدف إلى بحث استئناف مسار التطبيع وتنسيق المواقف مع تل أبيب وسط تصاعد النفوذ الإيراني في السودان.
ووفق مصادر متطابقة، فإن الزيارة التي جرت الأسبوع الماضي جاءت بدافع مزدوج، الأول تعزيز موقف البرهان لدى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب المحتمل، والثاني تهدئة المخاوف الإماراتية من التقارب المفاجئ بين الخرطوم وطهران.
وقالت مصادر مطلعة إن الفريق الصادق إسماعيل، مبعوث البرهان ومدير مكتبه سابقًا، قاد المهمة التي استمرت عدة أيام، ناقش خلالها إمكانية إعادة إحياء اتفاق التطبيع الموقع في 2020، وسط توتر إقليمي متصاعد نتيجة الدعم الإيراني المتزايد للجيش السوداني.
تل أبيب التي عبّرت مؤخرًا عن انزعاجها من العلاقات السودانية-الإيرانية، تراقب عن كثب تحركات البرهان، في ظل مخاوف من استغلال إيران للساحة السودانية كمنصة لنقل الأسلحة إلى وكلائها في الشرق الأوسط.
فيما اعتبرت أوساط إسرائيلية الزيارة الأخيرة محاولة من البرهان لاستدراك “الفرصة الضائعة” مع إسرائيل، والتي تراجع عنها بعد شعوره بخيبة أمل لعدم تلقي دعم فعلي خلال المعارك الأخيرة في الخرطوم.