اتهم الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الجيش السوداني بقيادة “حملة ممنهجة من التضليل والتشويش” ضد بلاده، بهدف صرف الأنظار عن “إخفاقاته الداخلية” في إدارة الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
وقال قرقاش، في مقال مطول، إن “الحملات المضلّلة التي يشنّها الجيش السوداني ضد الإمارات لا يمكن فهمها إلا في إطار التهرب من المسؤولية عن إشعال الحرب، والبحث عن شماعة خارجية تُغطّي على الكارثة الإنسانية والدمار الذي سببه الانقلاب على السلطة المدنية”.
وأوضح أن الدعوى التي رفعها ممثل السودان إلى محكمة العدل الدولية ضد الإمارات، تفتقر إلى أي منطق قانوني أو سند واقعي، معتبراً إياها “خطوة دعائية تهدف لتضليل المجتمع الدولي”.
وأكد قرقاش أن الإمارات، ومنذ بداية الأزمة، انخرطت بإخلاص في جهود الوساطة الدولية، وسعت لإيجاد حل سياسي يحفظ السودان وشعبه من التمزق والانهيار، مشيراً إلى أن بلاده كانت حاضرة في كافة المبادرات السلمية، من جدة إلى المنامة إلى جنيف.
وأضاف: “ما كنتُ لأتحدث بصراحة عن الشأن السوداني الداخلي، لولا أن القوات المسلحة السودانية وحلفاءها من تنظيم الإخوان، اختاروا أن يشنّوا حملات كاذبة ضد الإمارات”، مشيداً في الوقت ذاته بالعلاقات الشعبية المتينة بين الشعبين، وبالدور الإيجابي للجالية السودانية المقيمة في الدولة.
وذكّر قرقاش أن تقارير أممية وأخرى صادرة عن منظمات دولية ووسائل إعلام موثوقة، وثّقت انتهاكات جسيمة للقوات المسلحة السودانية، من بينها القتل الجماعي للمدنيين، القصف العشوائي، استخدام العنف الجنسي، وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن “هذه الجرائم لا يمكن أن تُمحى بمجرد إطلاق الأكاذيب أو تقديم شكاوى جوفاء”.
وختم قرقاش حديثه بالقول: “الادعاءات التي قدمها ممثل السودان في لاهاي، ليست إلا جزءاً من مخطط مكشوف لتشتيت الانتباه عن الواقع المؤلم، الذي يدمي قلوبنا جميعاً تجاه شعب السودان الشقيق”.