بقلم : سوما المغربي
الصفة الاعظم من صفات القيادة هي صدق الوعد وقد صدق قياداتكم الوعد بأن لا تهاون في دماء الشهداء وبأن السودان كاملا غير منقوص بكامل سيادته وتحقيق شعار الحرية والسلام والعدالة وبأن مسيرة التغيير ماضية إلى تحقيق التغيير الحقيقي والسلام الشامل الكامل لأهل هذه البلاد الذين عانوا الأمرين تحت رزح سلطة النظام الكيزاني ولا نقول البائد ولكن نقول الذي سيصبح بعد اليوم بائداً هالك.
بعد خطاب قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلوا الذي أكمل فيه وضع النقاط على الحروف والذي جاء تكملة لخطابات القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلوا، عليكم بمعرفة أن القيادة تعني قوة القرار تلازمها في خط متوازٍ ثقتكم في هذه القيادة فعندما صدرت التعليمات بالإنسحاب كانت القيادة تعلم ما هو الهدف، فجاءت الإشارات متوالية في خطابات السيد القائد العام وقائد ثاني، ولعل الحكمة قد تكشفت اليوم أن الحرب سجال وتكتيك وكر وفر وما نتركه اليوم هو بذرة نعود لها في الغد وهي شجرة تطرح ثمارها.
لقد أصبحتم في الجاهزية مثال دراسة للكليات الحربية يتدافع المحللون العسكريين لفهم قوة قواتكم ومنهجيتها الإستراتيجية في المعارك التي هزمت جيشا ولد منذ أكثر من قرن في ظل كرري العسكرية التي كان يفتخر بها، وقد هزمتم خططا حربية لقيادات خاضوا الحروب منذ الإستقلال بمنتصف الخمسينات “وللأسف على أبناء هذا الشعب حتى مزقوا خارطة هذه البلاد”، ولكن خلاصة هذا الأمر أن كلية دقلوا العسكرية تفوقت وأدهشت، ما لا تعلمونه أيها الأبطال انكم في الميادين نعم ولكن أنظار العالم عليكم تتجه بالدهشة لهذه القوة والبسالة.
لقد إفتخر بكم القائد العام وقالها ( لقد واجهتم الطيران ولا يوجد جندي يواجه الطيران في أرض مكشوفة كما معارك جبل موية ومدني إلا جندي الدعم السريع)، ولكم ان تعلموا ان القائد كان حريصا عليكم عندما يصدر تعليماته الإنسحاب فهذا لأجل الحفاظ على أرواح أشاوسنا ولعلمه بجبن كتائب الجيش الإسلاموي التي تستخدم السلاح الكيماوي والأسلحة المحرمة دوليا، ولكم في معارك القصر الأخيرة عبرة لنذالة الأنذال، الذين دخلوا العاصمة من بعد إنسحاب الأشاوس منها وملأؤا الدنيا ضجيجا..
يقول المثل ” الحكمة تأتي متعقبة” ، نعم اليوم علم الجميع حكمة وحصافة قياداتكم من الإنسحابات والتموضع، وعلموا كيف أن “الغربال الناعم”، هو للثقة في قرارات القيادة قبل أن بكونرلخوض غمار المعارك، وقد إنفرز اليوم ” البيض من الحميض” وقد إتضحت الرؤية لكم على جلها وأشدها، ولكم في الشهيد البيشي أسوة حسنة وظلت كلمته باقية عن المؤسسة التي آمن بها، ولكن لله الحمد والمنة أن جاء من خلفه من حمل الراية وآمن وقد وصدق بأن القيادة توفي فيما تعد، واليوم أكتمل عقد الوفاء لدماء الشهداء وتخليص هذه الأرض بحديث قائد ثاني الذي أكمل وضع النقاط على الحروف، فكونوا على الإيمان وكمال الثقة وشدوا العزيمة والهمة فطريقكم واضح على نور الحق والحقيقة وانتم لها، حيا الله الأشاوس في كل الميادين.
سوما المغربي
أبريل ٢٠٢٥