قالت قوات الدعم السريع، اليوم الأحد، إنها نشرت وحدات عسكرية لتأمين المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والطبي في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، وذلك بعد ما وصفته بـ”تحرير المعسكر بشكل كامل” من سيطرة ما أسمته **جيش الحركة الإسلامية وتوابعه من حركات الارتزاق المسلحة”.
ووصفت القوات في بيان رسمي، الاتهامات الموجهة لها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في المخيم بأنها “محض أكاذيب وافتراءات”، واعتبرتها جزءًا من **حملة إعلامية ممنهجة يقودها الجيش السوداني لتشويه صورة الدعم السريع أمام الرأي العام المحلي والدولي”.
وأكدت أن ما يُعرف بالقوة المشتركة استخدم المخيم “كثكنة عسكرية”، متهمة تلك القوات بـ”استغلال المدنيين الأبرياء كدروع بشرية في انتهاك للقانون الدولي الإنساني”، على حد تعبير البيان.
وأضافت قوات الدعم السريع أنها “تمكنت من تأمين المدنيين خلال العملية العسكرية دون تعريضهم للأذى”، مشيرة إلى أنها نفذت بالتعاون مع تحالف “تأسيس”، عمليات إجلاء طوعي ومنظمة لعدد كبير من الأسر من الفاشر والمخيمات المحيطة، نحو مناطق أكثر أمانًا.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، رحبت الدعم السريع بكافة المنظمات الإنسانية والوكالات الإغاثية، التي أبدت استعدادها للاستجابة للأزمة في شمال دارفور، مؤكدة التزامها التام بـ”حماية المدنيين وتفادي استهداف المرافق المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية”، ومجددة احترامها للقانون الدولي الإنساني.
ويأتي البيان في ظل تصاعد القتال بمدينة الفاشر، وما رافقه من أوضاع إنسانية متدهورة، وموجة نزوح واسعة من مخيمي زمزم وأبو شوك، وسط إدانات دولية، أبرزها من الولايات المتحدة، التي طالبت جميع الأطراف بفتح ممرات إنسانية آمنة.