أكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عبد العزيز آدم الحلو، أن وثيقة “التأسيس” التي وقّعتها حركته في نيروبي تهدف إلى المحافظة على وحدة السودان، ومعالجة أزمة تعدد الجيوش، مشددًا على ضرورة العلمانية والمحاسبة لتحقيق السلام والعدالة في البلاد.
وفي مقابلة مع قناة “الحدث”، قال الحلو إن الحرب في السودان ليست ذات طابع إثني، بل هي صراع بين المركز والأقاليم، مشيرًا إلى أن الدعم السريع “أدرك طبيعة هذا الصراع” بعكس المؤسسة العسكرية، متهمًا الجيش السوداني بارتكاب انتهاكات واسعة بحق قبيلة المساليت، وتنفيذ الدعم السريع لأوامره حينها.
واعتبر الحلو أن لا أحد يمتلك الشرعية حالياً، في ظل انهيار مؤسسات الدولة وانتشار القتل، محذرًا من أن الحرب قد تمتد إلى مدن مثل بورتسودان ومروي إذا لم تُعالج جذور الأزمة. ودعا إلى هزيمة “القوى القديمة”، وعلى رأسها الجيش السوداني، مشددًا على أنه لا يمكن وقف الحرب دون إنهاء العنصرية والتنمية غير المتوازنة، ووقف استغلال الدين في السياسة.
وأشار الحلو إلى أن وثيقة “التأسيس” تضع إطارًا للمحاسبة والعدالة، مؤكداً أن الشعب السوداني سيحاسب كل من ارتكب جرائم، بما في ذلك الجيش والدعم السريع.