اتهم الأمين العام لمبادرة منظمات المجتمع المدني بإقليم النيل الأزرق، الأستاذ علي هجو، استخبارات الجيش السوداني بارتكاب “جرائم مروعة” بحق المعتقلين المدنيين، من خلال التعذيب الجسدي والنفسي لانتزاع اعترافات، ثم تقديمهم للمحاكم عبر وكلاء نيابة وقضاة متعاونين مع الأجهزة الأمنية.
وقال هجو في تصريح صحفي، إن “الخلية الأمنية” التابعة للاستخبارات العسكرية تمارس انتهاكات خطيرة تشمل القمع، التعذيب حتى الموت، وابتزاز الضحايا، بما فيهم النساء، مع حرمان أسرهم من زيارتهم.
وأشار إلى أن المعتقلين يُعرضون على المحاكم فقط بعد تعافيهم من آثار الضرب، مؤكداً امتلاك المبادرة لتوثيق لحالات مدنيين تمت إدانتهم بتهم وصفها بـ”الواهية”، بينما أُطلق سراح آخرين في ظروف غامضة.
وأضاف هجو أن الحركة الشعبية – رغم استخدامها كغطاء – تتحمل جزءًا من المسؤولية، داعياً إلى وقف الانتهاكات فوراً، وتحميل رئيس اللجنة الأمنية بالإقليم كامل المسؤولية عن سلامة المدنيين.
وختم بالقول إن مبادرة المجتمع المدني لن تتهاون في الدفاع عن حقوق المدنيين، مطالباً بإنهاء الحرب والضغط على أطراف الصراع للجلوس إلى طاولة التفاوض لوقف النزيف وحماية النسيج الاجتماعي والجغرافي للسودان.