حذّر مواطنو منطقتي بحري وشرق النيل من تفجّر الوضع الأمني بسبب ما وصفوه بـ”الاستفزازات المتكررة لمليشيا درع السودان”، وذلك على خلفية دعوة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم لقاء جماهيري في سوق منطقة حطاب، بحضور قائد مليشيا “درع السودان – قطاع بحري”، الفريق أبوعاقلة كيكل، يوم السبت 25 فبراير 2023.
وفي مذكرة رسمية موجهة إلى والي ولاية الخرطوم، عبّرت جماهير المنطقة عن رفضها القاطع لهذا النشاط، معتبرةً أنه يهدد النسيج الاجتماعي ويهدد بجرّ المنطقة إلى “فتنة كبرى”، يقف وراءها – بحسب نص المذكرة – فلول النظام البائد.
تحذيرات من تفجير الوضع
وأشارت المذكرة إلى أن منطقة بحري وشرق النيل، المعروفة بتسامحها الاجتماعي واستقرارها الأمني، ظلت على مدى سنوات عصية على الفتن، حتى في فترات السيولة الأمنية بعد سقوط النظام السابق. إلا أن ما يجري الآن، بحسب المذكرة، يمثل تهديدًا مباشرًا لهذا الاستقرار.
وقالت المذكرة:
“لاحظنا أن الدم يغلي في معظم شرائح المجتمع، وروح التحدي لمواجهة هذا الاستفزاز آخذة في التصاعد، مما ينذر بشر مستطير، قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين المواطنين وتلك المليشيات الخارجة عن القانون”.
مطالب محددة للسلطات
وطالبت المذكرة الوالي باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة، تمثلت في:
- إلغاء التجمع المزمع فوراً، والإعلان عن ذلك عبر الأجهزة الإعلامية الرسمية.
- اتخاذ التدابير القانونية ضد المليشيا وتنظيماتها، واعتبارها جماعات إرهابية تهدد أمن المواطنين.
- حماية النسيج الاجتماعي ومحاسبة كل من يسعى لإثارة الفتن أو إشعال نيران الصراع داخل المجتمع.
دعم مجتمعي واسع
ووقع على المذكرة ممثلون عن الإدارات الأهلية في شرق النيل، يتقدمهم النظار والعمد والمشايخ، إلى جانب قادة الطرق الصوفية، وأعيان المجتمع، وأعضاء النقابات، ومعلمين وأطباء وقانونيين، فضلاً عن عدد من تنسيقيات لجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات.
يُشار إلى أن “درع السودان” هو أحد التشكيلات المسلحة غير النظامية التي ظهرت في السنوات الأخيرة، وتتهمها قوى مدنية ومجتمعية بأنها واجهة جديدة لفلول النظام السابق، وتسعى لإرباك المشهد الأمني والسياسي في البلاد.