اعتبر تجمع روابط ومنظمات جبال النوبة أن استقبال حكومة بورتسودان لكتائب البراء في ولاية جنوب كردفان ليس حدثاً عابراً، بل جزء من خطة أوسع لإحياء الحروب الدينية وإشعال الفتن في الإقليم.
وقال التجمع، في بيان شديد اللهجة، إن سلطة بورتسودان تلعب بالنار عبر إعادة استخدام شعارات الجهاد والتعبئة الدينية كما حدث في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، محذرًا من أن مثل هذه السياسات تهدد السلم الأهلي وتفتح الأبواب أمام كوارث شبيهة برواندا والبوسنة.
واتهم البيان الحكومة المركزية بالسعي لضرب شعوب الهامش ببعضها البعض عبر تجييش المليشيات القبلية تحت لافتات دينية، محذرًا من كارثة إنسانية جديدة في جبال النوبة، حيث تتميز المنطقة بتعددها الديني والثقافي.
ودعا التجمع مجتمعات جبال النوبة، بمختلف مكوناتها، إلى عدم الانجرار وراء دعوات الفتنة، مطالبًا بحماية التعايش السلمي والتمسك بمشروع السلام الحقيقي الذي يجسد دولة المواطنة والتعدد والعدالة.
وحمل التجمع حكومة بورتسودان المسؤولية السياسية والجنائية عن أي دماء قد تسفك نتيجة لهذه السياسات الطائشة، مطالبًا بوقف استخدام الدين كسلاح سياسي، والابتعاد عن العبث بنسيج المجتمع في جبال النوبة.