اتهم تقرير صادر عن فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، الجيش السوداني والقوة المشتركة التابعة له بارتكاب “انتهاكات مروعة” بحق المدنيين في مدينة الفاشر، شمال دارفور، شملت أعمال نهب، واعتقالات تعسفية، واحتجاز معتقلين داخل حاويات شحن في ظروف غير إنسانية.
وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات طالت نازحين من مخيم “أبو شوك”، إضافة إلى نشطاء وصحفيين وشباب يُشتبه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع، حيث احتُجز العديد منهم داخل مقر بعثة “يوناميد” السابقة دون طعام أو ماء كافٍ، وتعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة.
وأكد التقرير أن هذه الانتهاكات تمت بعلم وتوجيه من قادة عسكريين بارزين، ما يشير إلى طابعها المنهجي. كما ندد التقرير باستخدام القمع والاعتقال لإسكات الأصوات المدنية المطالبة بإنهاء الحرب وعودة الحكم المدني، وسط حملة متصاعدة من الاعتقالات والاغتيالات ضد المعارضين السياسيين والناشطين في بورتسودان ومناطق أخرى.