ردّت الحكومة الكينية بحدة على اتهامات الجيش السوداني التي اتهمت نيروبي بالتدخل في الصراع الداخلي الدائر في السودان، ووصفتها بأنها “غير مبررة وتفتقر إلى الأساس الواقعي”. وأكدت وزارة الخارجية الكينية في بيان رسمي أن كينيا، كعضو فاعل في منظمة “إيقاد”، تواصل جهود الوساطة بين الأطراف السودانية دون انحياز، وأنها لن تبقى صامتة أمام الاتهامات التي تطعن في حيادها.
ويأتي هذا التوتر في أعقاب استضافة كينيا لمؤتمر شاركت فيه قوى سياسية وعسكرية معارضة، الأمر الذي اعتبرته الخرطوم دعماً لتقسيم السودان. ورداً على ذلك، اتخذت الحكومة السودانية خطوات تصعيدية شملت سحب سفيرها من نيروبي ووقف استيراد الشاي الكيني.
وأكد البيان الكيني أن استضافة الحوارات لا تعني تأييد نتائجها أو دعم قيام “حكومات منفى”، مشدداً على التزام كينيا بمواصلة الضغط على المجتمع الدولي لوقف الحرب وحماية المدنيين، انسجاماً مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.