تجددت الاشتباكات المسلحة اليوم الخميس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها العاصمة الخرطوم ومدينة النهود، وسط تدهور مستمر في الأوضاع الإنسانية بإقليم دارفور.
وشهدت العاصمة تصعيدًا لافتًا بعد أن استهدفت قوات الدعم السريع القصر الجمهوري ومقر وزارة المعادن بقصف مدفعي مكثف من مواقعها جنوب أم درمان، بحسب مصادر عسكرية. يأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان الجيش سيطرته على الخرطوم وطرد قوات الدعم السريع منها.
في ذات السياق، شنت قوات الدعم السريع هجومًا واسع النطاق على مدينة النهود بولاية غرب كردفان مستخدمة أكثر من 300 عربة قتالية، وسط حالة من الاستنفار في المدينة منذ مساء الأربعاء.
كما اندلعت مواجهات ضارية في مدينة الفاشر بشمال دارفور، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وتحليق للطائرات المسيّرة. وفي مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، واصلت قوات الدعم السريع هجماتها الجوية بالطائرات المسيّرة لليوم الثاني، ما أسفر عن سقوط ضحايا لم تُحدد أعدادهم بعد.
وفي دارفور، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، مقتل أكثر من 542 مدنيًا في شمال دارفور خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، معبّرًا عن قلقه من تصاعد الانتهاكات في ظل غياب أي أفق للحل السياسي.