كشف رئيس حزب الأمة (الإصلاح والتنمية)، مبارك الفاضل المهدي، عن أسباب زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أنها جاءت رغم كونها زيارة خاصة لحضور مناسبة أسرية، إلا أن لها أبعادًا سياسية مهمة في سياق الأزمة السودانية الراهنة.
وقال الفاضل في بيان نشره على حساباته الرسمية، إن هدفه الأساسي من الزيارة هو “هدم الجدار الزائف” الذي سعى إلى بنائه ما وصفه بـ”جناح الكيزان بقيادة علي كرتي” بغرض تسميم العلاقة بين السودان والإمارات، وهي العلاقة التي قال إنها تمتد لأكثر من نصف قرن وتقوم على مصالح اقتصادية وشراكات استراتيجية.
وأكد الفاضل أن العلاقة مع دولة الإمارات الشقيقة ضرورية في هذا التوقيت الحرج، لما تمثله من دور محوري في إنهاء الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام، قائلاً:
“دولة الإمارات لديها دور مهم في وضع نهاية لهذه الحرب العبثية، والمساهمة في تنمية موارد السودان وإعادة إعمار ما دمرته الحرب”.
دعوة للحوار ورفض لتوسيع رقعة الحرب
وفيما يتعلق بموقفه من الحرب، جدّد مبارك الفاضل دعوته للحوار، مشيراً إلى أن حزبه كان من أوائل من نادوا بإنهاء الحرب عبر التفاوض منذ صيف العام الماضي، بعد أن بلغت المأساة الإنسانية مداها، على حد وصفه.
كما شدد على رفضه امتداد رقعة الحرب إلى غرب السودان، محذراً من أن ذلك “سيقود إلى قتال مجتمعات” ويُهدد تماسك النسيج الاجتماعي، مع انعكاسات خطيرة على وحدة المؤسسة العسكرية نفسها، التي تضم مقاتلين من مختلف أنحاء السودان، بما فيها المناطق المهددة بالصراع.