رحبت قوى سياسية سودانية بارزة باجتماع الرباعية الدولية حول الأزمة السودانية، والذي استضافته العاصمة الأمريكية واشنطن بمشاركة كل من السعودية، الإمارات، ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، مطالبةً بتحويل الزخم الدبلوماسي إلى ضغط حقيقي على أطراف النزاع لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وقال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود، في بيان صحفي، إن الاجتماع يمثل “خطوة جادة ومحل ترحيب”، خاصة مع تركيزه على وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، لكنه شدد على أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب “جهودًا أكبر وتنسيقًا أوسع” على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف الناطق باسم التحالف، جعفر حسن، أن إنهاء الحرب لا يمكن أن يتم دون تصعيد الضغوط على الأطراف المتحاربة، داعيًا إلى اتفاق شامل يحقق الاستقرار ويعزز فرص السلام.
المؤتمر السوداني: تأكيد رفض الحل العسكري خطوة في الاتجاه الصحيح
من جانبه، قال نور الدين بابكر، الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر السوداني، إن اجتماع واشنطن يُظهر التزامًا دوليًا متزايدًا بإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن تأكيد الولايات المتحدة على رفض الحل العسكري والتنسيق مع الشركاء الإقليميين هو تطور إيجابي يجب البناء عليه.
ودعا بابكر المجتمع الدولي إلى تحويل هذا الزخم إلى آليات ضغط فعالة تُجبر الأطراف المتنازعة على وقف فوري لإطلاق النار، والجلوس إلى طاولة مفاوضات تضع مصلحة الشعب السوداني فوق الحسابات العسكرية والسياسية.
حزب الأمة: التحرك الدولي يجب أن يتبعه ضغط أكبر
في السياق ذاته، وصف الواثق البرير، الأمين العام لحزب الأمة القومي، اجتماع الرباعية بأنه إشارة واضحة على تجدد الاهتمام الدولي بالسودان، مشددًا على أن هذا التحرك يجب أن يعقبه ضغط حقيقي على طرفي النزاع، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وتزايد التهديدات للأمن الإقليمي.
وناشد البرير حكومات الرباعية تكثيف جهودها، وتسريع الخطى نحو وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والانخراط في عملية سياسية شاملة تنهي الحرب وتؤسس لسلام دائم.