شنت الطائرات الحربية السودانية غارات جوية جديدة على مدينة كلبس في ولاية غرب دارفور، في الساعات الأولى من صباح السبت، ضمن تصعيد عسكري متواصل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة كلبس منذ أكتوبر من العام الماضي، عقب مواجهات عنيفة مع القوات المشتركة. وتقع كلبس على بعد 170 كيلومترًا شمال مدينة الجنينة، وهي واحدة من النقاط الرئيسية للصراع في المنطقة.
وأكدت مصادر محلية أن الطيران الحربي أسقط أربعة براميل على وادي باردة في المنطقة، مما أسفر عن أضرار جسيمة. كما أفادت التقارير بأن هذه الغارات أسفرت عن نفوق عدد من المواشي، مما يزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعتمدون على الثروة الحيوانية كمصدر رئيسي للرزق.
ويزداد الوضع تعقيدًا في كلبس مع تواجد قوات الدعم السريع في المناطق المحيطة، حيث تستعد لمواجهة محتملة مع القوات المشتركة، التي تشمل الجيش السوداني والحركات المسلحة الدارفورية.
العديد من المنظمات الإنسانية والسياسية وجهت انتقادات حادة للجيش السوداني بسبب الغارات الجوية العشوائية التي تستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، حيث تتسبب في إصابة أهداف مدنية. ودعا البعض إلى فرض حظر طيران في السودان لحماية المدنيين وتقليل معاناتهم وسط التصعيد العسكري المتواصل في دارفور.