أدانت حركة العدل والمساواة، في بيان صادر اليوم، ما وصفته بـ”العمليات الإرهابية” للجيش السوداني، مشيرة بشكل خاص إلى حادثة مقتل مدير التعليم بمحلية أم روابة بولاية شمال كردفان، أحمد عبيد الله، والذي تم ذبحه وفصل رأسه عن جسده على يد أفراد من الجيش السوداني. ووصفت الحركة هذه الحادثة بأنها “عملية إرهابية” و”تطهير عرقي” و”إبادة جماعية”.
وأكدت الحركة في بيانها أن هذه الجريمة “هزت ضمير الإنسانية ومواطني مدينة أم روابة”، معتبرة أن هذا السلوك الوحشي لم يسبق أن ارتكبته حتى التنظيمات الإرهابية المتطرفة. وأشارت إلى أن تاريخ الجيش السوداني والميليشيات المساندة له “مليء بالانتهاكات الجسيمة وعمليات القتل على أساس العرق واللون، إضافة إلى التطهير العرقي والإبادة الجماعية”، مما يتنافى مع الأديان السماوية والقوانين الدولية.
وأضافت الحركة أن هذه الممارسات “دخيلة على الحروب في السودان”، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف والانتقام والتفرقة العنصرية، مما يهدد وحدة الوطن واستقراره. واتهمت الحركة المؤسسة العسكرية الحالية بأنها “مختطفة من فلول النظام البائد والحركة الإسلامية”، مؤكدة أنها تتكون من “مجرمين وقتلة وسفاحين” اعتادوا على قتل الشعب السوداني منذ عقود.
كما أشارت الحركة إلى جرائم سابقة ارتكبها الجيش السوداني والميليشيات التابعة له، بما في ذلك دفن مواطنين أحياءً في تسعينيات القرن الماضي، وقطع رؤوس المدنيين، وسحل الجثث، وتهشيم الرؤوس. ووعدت بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم عبر محاكمات عادلة.
وفي ختام بيانها، دعت حركة العدل والمساواة إلى تشكيل حكومة سلام يكون من أولوياتها وقف الحرب وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استعادة الشرعية وعودة السودان إلى الأسرة الدولية. كما قدمت تعازيها لأسرة الشهيد أحمد عبيد الله ولجميع أسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة “الجرائم الوحشية” التي يرتكبها الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه.
هذا البيان يأتي في سياق تصاعد التوترات والعنف في مناطق متفرقة من السودان، مما يزيد من معاناة المدنيين ويستدعي تدخلاً عاجلاً لوقف الانتهاكات وضمان تحقيق العدالة.