أكدت مصادر مطلعة أن قوات الدعم السريع قد أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق حدودية متاخمة للسودان مع ليبيا وتشاد، في إطار تحركاتها العسكرية الأخيرة. المصادر أكدت أن الهدف الدقيق لهذه التعزيزات لا يزال غير واضح، مما يزيد من الغموض المحيط بالوضع العسكري في المنطقة.
هذه التحركات تأتي في وقت حساس، حيث تعهدت قوات الدعم السريع بإعادة تشكيل المعادلة العسكرية في السودان، وذلك في أعقاب تحركات الجيش السوداني الأخيرة، والتي شملت التوسع في مناطق جديدة داخل الجزيرة و الخرطوم بحري.
التحركات العسكرية الأخيرة تشير إلى استعدادات مكثفة من قبل قوات الدعم السريع. وقد أفادت المصادر أن جزءًا من هذه التعزيزات قد يصل إلى مدينة الفاشر، التي تشهد معارك شرسة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. قوات الدعم السريع تمكنت مؤخرًا من السيطرة على المناطق الغربية من المدينة، وهو تطور وصفه البعض بأنه الأول من نوعه منذ بداية النزاع في المدينة.
في ذات السياق، تداولت حسابات مرتبطة بقوات الدعم السريع فيديوهات تُظهر تعزيزات عسكرية كبيرة تم نشرها في مناطق مجهولة، بما في ذلك 430 عربة قتالية، ما يشير إلى هجوم وشيك على مواقع استراتيجية لم يُحددها بعد.
هذه التطورات تثير قلقًا واسعًا بشأن مستقبل الوضع العسكري في السودان، حيث يتنافس الطرفان على السيطرة في مناطق حيوية واستراتيجية، مما قد يؤدي إلى تصعيد كبير في الصراع القائم.