ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي الذي شنته قوات الجيش السوداني على مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، إلى 39 قتيلاً خلال يومين. يوم الثلاثاء، قتل خمسة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون في حي المصانع إثر تجدد الغارات الجوية. كما أصيب 20 شخصًا آخر، ما تسبب في دمار كبير في العديد من المناطق.
وقالت مصادر محلية لتأسيس إن القصف استهدف أيضًا مصنع “أبوبكر”، حيث دُمرت كميات كبيرة من الفول السوداني، مما أسفر عن مقتل ثلاثة عمال وإصابة سبعة آخرين. وتسبب القصف في شلل كبير في حركة المواطنين في الأسواق، مما أدى إلى إغلاق العديد من المحلات التجارية.
الطيران الحربي كان قد شن غارات جوية على المدينة يومي الأحد والاثنين، مما أسفر عن مقتل 34 شخصًا. وندد محمد أحمد حسن، رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور، بالقصف الجوي المتكرر، مشيرًا إلى ترويع المدنيين في الأحياء والأسواق والمناطق التجارية. وناشد المجتمع الدولي بإصدار قرار بحظر الطيران في دارفور، وبالتحديد في مدينة نيالا، لحماية المدنيين من القصف العشوائي.
وفي إطار هذه الانتهاكات، دعا المركز الإفريقي الأطراف المتحاربة إلى ضمان سلامة المعتقلين، وتمكينهم من الوصول الفوري إلى محاميهم وأفراد أسرهم، كما طالب بالإفراج عن المعتقلين. وأضاف المركز أنه يجب على السلطات السودانية إجراء تحقيقات مستقلة في هذه الاعتقالات التعسفية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.