كشفت تقارير حقوقية عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان داخل معتقل “جبل سركاب” في شمال مدينة أم درمان، الذي أصبح يُعرف بـ”مقبرة الموت”، حيث تعرض أكثر من 1500 معتقل من المدنيين وأسرى الحرب للتعذيب حتى الموت خلال حوالي 12 شهراً.
ويقع معتقل جبل سركاب بالقرب من قاعدة “وادي سيدنا” العسكرية التابعة للجيش السوداني، حيث يضم المعتقل المدنيين الذين يتم اعتقالهم بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، إضافة إلى أسرى الحرب الذين يُقبض عليهم أثناء المعارك. وبحسب التقارير الحقوقية، فإن عمليات التعذيب داخل المعتقل تتضمن الضرب الوحشي باستخدام الأدوات الحادة والمطرقة، بالإضافة إلى الاغتصاب المنتشر، الجوع الشديد، و الإهمال الطبي.
التقرير يسلط الضوء على أن المعتقلات في مدينة أم درمان التي يسيطر عليها الجيش والمليشيات، قد تحولت إلى بيوت أشباح، حيث يعاني المعتقلون من ظروف صحية خطيرة ومنعهم من الحصول على العلاج والرعاية الأساسية.
كما تم الإشارة إلى أن الجثث التي تم دفنها بسبب التعذيب كانت في حالة تحلل، وتم دفن ما بين 7 إلى 8 جثث يوميًا من جراء هذه الانتهاكات.
هذه الممارسات الوحشية، بحسب التقارير، تعتبر جرائم حرب يجب التحقيق فيها على الفور، مع ضرورة تقديم المسؤولين عنها للمحاسبة.