أدانت الأمم المتحدة بشدة استخدام النساء والأطفال كدروع بشرية من قبل الجيش السوداني في معارك كادوقلي بولاية جنوب كردفان. وجاء هذا في بيان للمنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان، “كليمنتين نكويتا سلامي”، حيث أكدت أن الوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق قد وصل إلى مستوى كارثي، مشيرة إلى تزايد العنف بشكل كبير في المنطقة.
ووفقاً للبيان، أسفرت أعمال العنف الأخيرة في كادوقلي عن مقتل ما لا يقل عن 80 مدنيًا وإصابة العشرات، مع تزايد التقارير التي تتحدث عن استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل الجيش السوداني في المعارك. كما أشار البيان إلى قيام الجيش السوداني بعرقلة المساعدات الإنسانية واحتجاز المدنيين، بما في ذلك الأطفال.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو قد أعلنت عن تصديها لهجوم شنّه الجيش السوداني، في وقت زعم فيه البيان أن الجيش استخدم المدنيين كدروع بشرية بعد تهجيرهم قسريًا من مناطقهم في كادوقلي إلى منطقة “حجر المك”، وهي منطقة قريبة من مناطق سيطرة الحركة.
وفي ذات السياق، أشارت “نكويتا سلامي” إلى أن الوضع في ولاية النيل الأزرق يزداد تعقيدًا، مع استمرار النزاع وانقطاع المساعدات الإنسانية الأساسية، مما يهدد بمزيد من العنف والانهيار في المنطقة. كما أعربت عن قلقها البالغ من تفاقم أزمة الأمن الغذائي، حيث أصبحت معدلات سوء التغذية في المنطقة مرتفعة بشكل غير مسبوق.
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي، والعمل على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، مع السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المتضررين بشكل آمن وغير مقيد.