استنكرت عدد من القوى السياسية السودانية تصريحات رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، التي أعلن فيها عن عزمه العفو عن أي من القوى المدنية التي تعلن مساندتها للجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع. ورفضت هذه القوى تصريحات البرهان بشأن عدم عودة الإسلاميين إلى السلطة، مؤكدة أن وجودهم الفعلي في السلطة ما يزال قائمًا في مناطق سيطرة الجيش.
وفي تصريح له، قال المتحدث باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، بكري الجاك، إن البرهان هو من يحتاج إلى العفو عن الجرائم التي ارتكبها، بدءًا من فض اعتصام القيادة العامة إلى الحرب التي اندلعت في 15 أبريل وما نتج عنها من تشريد وقتل للمدنيين.
من جانبه، اعتبر مستشار قائد قوات الدعم السريع، محمد المختار النور، تصريحات البرهان محاولة لتضليل المجتمع الدولي وإظهار نفسه بعيدًا عن الإسلاميين، معتبرًا ذلك مناورة للتمويه على الواقع. وقال النور إن هذه التصريحات لا تنطلي على الشعب السوداني ولا المجتمع الدولي، واصفًا إياها بمسرحية سيئة الإخراج.
أما رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، سليمان صندل، فقد شدد على أن البرهان في تصريحاته يوزع “صكوك العفو” لأعضاء تنسيقية “تقدم”، وتوعد بالاستمرار في الحرب. وأشار صندل إلى أن البرهان تحدث عن عدم عودة حزب المؤتمر الوطني إلى السلطة، لكن الواقع يؤكد أن الإسلاميين قد عادوا بالفعل وهم الآن في جميع مفاصل الدولة.
وفي نفس السياق، أكد القيادي في الحزب الاتحادي الأصل، إبراهيم الميرغني، أن المؤتمر الوطني ليس في حاجة إلى العودة إلى السلطة لأنه “الحاكم الفعلي” في المناطق التي يسيطر عليها الجيش وكتائبه ومليشياته، وهو في طريقه لاستعادة قوته السياسية داخل السودان.