في تصريحات أدلت بها خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان في أديس أبابا، أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، على أن الإمارات تسعى جاهدة لأن لا تتحول الأزمة في السودان إلى “أزمة منسية”.
ويهدف المؤتمر إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، ودعم الدعوات لتحقيق هدنة إنسانية خلال شهر رمضان المقبل.
وقالت الهاشمي: “نحن نعمل على زيادة التنسيق بين كافة الشركاء لرفع مستوى المساعدات الإنسانية للسودان وتوجيهها للفئات الأكثر احتياجًا”. وأشارت إلى أن الإمارات قد ضاعفت مساعداتها للسودان هذا العام، حيث تعهدت بمبلغ 200 مليون دولار، وذلك بعد أن كانت قد قدمت 100 مليون دولار العام الماضي.
وأضافت الوزيرة أن المساعدات ستتوزع على قطاعات الأمن الغذائي، والصحة، والمياه، والإيواء، مشيرة إلى أن الإمارات تعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات للفئات المتضررة.
وأكدت الهاشمي أن الإمارات تعمل أيضًا على ضمان فتح المعابر الإنسانية في السودان، وكذلك حماية المساعدات الإنسانية والمنظمات العاملة هناك، إضافة إلى ضرورة توفير الأمن لحماية المدنيين.
وتوجهت الهاشمي بالحديث عن الدور الإفريقي في جهود الإغاثة، مشيرة إلى أن إثيوبيا، الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الإيقاد كانوا شركاء أساسيين في تنظيم المؤتمر، مشيدة بمساهمات الدول الأفريقية في تقديم المساعدات.
كما نوهت إلى أن الإمارات تخطط لاستمرار العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين عبر تحالف تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان، مشيرة إلى أن السودان يظل أولوية كبيرة في الاستجابة الإنسانية للدولة.
وفي ختام حديثها، وجهت الهاشمي رسالة تضامن إلى شعب السودان، مؤكدة أن الإمارات ستظل إلى جانبه حتى تتجاوز هذه المحنة، ويعود السلام والأمن إلى البلاد.