مع حلول شهر رمضان، يحرص السودانيون في دول المهجر على إحياء تقاليدهم الرمضانية العريقة، رغم البعد عن الوطن والظروف الصعبة التي فرضتها الحرب المستمرة منذ عام 2023. عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، ينظم السودانيون إفطارات جماعية تعكس روح التكافل والكرم، التي تُعد من أبرز سمات الشهر الفضيل في السودان.
ورغم اختلاف الأجواء في العواصم الأجنبية، يظل السودانيون متمسكين بعاداتهم، بدءًا من تحضير مشروبات رمضان التقليدية مثل الآبري، إلى إعداد موائد الإفطار الجماعية، التي تعيد إليهم شيئًا من دفء الوطن. إلا أن الحنين يظل حاضرًا، خاصة مع غياب أصوات المسحراتية وجلسات السحور في الأزقة التي كانت تجمع الأهل والجيران.
ومع تزايد أعداد السودانيين في الشتات، يواجهون تحديات اقتصادية تجعل من الصعب الحفاظ على بعض مظاهر رمضان كما اعتادوا، إلا أن الإصرار على التمسك بهذه العادات يظل شاهدًا على ارتباطهم العميق بهويتهم وثقافتهم، مهما ابتعدت بهم المسافات.