اشتكى عشرات المواطنين من تجاوزات ترتكبها قوات الشرطة، من بينها الرشوة والابتزاز والممارسات العدائية ضد المدنيين، خاصة في الحملات المشتركة مع الجيش. وأفاد مواطنون بأن الحملة المشتركة في أم درمان، والتي تضم أفرادًا من شرطة المرور واستخبارات الجيش والشرطة العسكرية، أصبحت واجهة لعمليات فساد تستهدف الفئات الضعيفة.
وأشار المواطنون إلى أن هذه الحملات تعمل وفق أهواء أفراد الشرطة والجيش، حيث وصلت في بعض الحالات إلى ضرب المواطنين بالسياط، كما هو الحال في طلمبة وقود (سندس) داخل سوق صابرين، حيث يتم احتجاز أعداد كبيرة من “الركشات” لأسباب غير واضحة، وبعضها بتهم مفبركة.
وأكدوا أن الشرطة أحيانًا تقوم بفك لوحات سيارات متوقفة بشكل قانوني، ثم تدعي لاحقًا أنها كانت تعيق حركة المرور. ووفقًا لشهادات محلية، فإن أكثر من 100 ركشة يتم احتجازها يوميًا، ولا تقتصر العقوبات على الغرامات، بل تصل إلى الاعتداء الجسدي على أصحابها عند احتجاجهم.
وأثارت هذه الممارسات استياءً واسعًا بين المواطنين، الذين طالبوا بوضع حد لهذه التجاوزات وضمان تطبيق القانون بعدالة بعيدًا عن الابتزاز والانتهاكات.