طالبت السلطات السودانية، بشكل رسمي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ مئات الآلاف من سكان مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، بسبب تفاقم أزمة الجوع وانعدام الأمن الغذائي، وسط استمرار الاشتباكات والنزوح الجماعي.
وأكدت مصادر أن الطلب الموجه إلى الأمم المتحدة يشمل توفير ممرات إنسانية آمنة، وتسهيل دخول المنظمات الدولية إلى المناطق المنكوبة، لا سيما في ظل التزايد السريع في أعداد النازحين من أحياء الفاشر ومخيمات النازحين المحيطة بها، مثل أبو شوك وزمزم وأبوجا.
وكانت تقارير من منظمات إنسانية قد حذرت في وقت سابق من كارثة إنسانية وشيكة في المدينة، بسبب انهيار النظام الصحي، وانعدام الغذاء والمياه، وتفشي الأمراض، خاصة وسط الأطفال وكبار السن.
ويُعد هذا النداء إشارة واضحة إلى عجز الحكومة السودانية عن احتواء الأزمة بشكل منفرد، في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية، وشلل في حركة الإغاثة، وانهيار شبه كامل للخدمات الأساسية.