وجهت المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية اتهامًا خطيرًا للجيش السوداني ومجموعات مسلحة مرتبطة به، بتنفيذ مجزرة مروعة راح ضحيتها 35 مدنيًا، معظمهم من النساء المسنات والأطفال، في قرية الشقيق بمنطقة طيبة اللحوين، بولاية سنار، يوم الجمعة الماضي.
وفي بيانها، وصفت المنظمة ما حدث بأنه “مجزرة وحشية” جاءت في إطار استراتيجية ممنهجة للتطهير العرقي، مشيرة إلى أن الهجوم نفذته كتائب البراء وكتائب اللحوين، المرتبطة بجهاز الاستخبارات العسكرية، وبدعم من قيادات متشددة محلية.
🔻 تفاصيل المجزرة:
- المهاجمون كانوا يرتدون زي الجيش السوداني الرسمي ويقودون مركبات عسكرية مموهة.
- الضحايا تم ذبحهم، صلبهم، والتمثيل بجثثهم بتهمة الانتماء أو التعاطف مع قوات الدعم السريع.تم التخطيط للهجوم خلال اجتماعات سرية جرت أثناء عطلة عيد الفطر.
🔻 السياق الاجتماعي الخطير: أشارت المنظمة إلى أن قرية الشقيق يسكنها مواطنون من غرب السودان، وتربطهم علاقات تاريخية مع سكان المنطقة تمتد لأكثر من 50 عامًا، مما يجعل الهجوم ضربة مؤلمة للنسيج الاجتماعي السوداني.
مناشدة دولية:
طالبت المنظمة بإجراء تحقيق دولي مستقل بإشراف الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.
دعت إلى توفير حماية دولية عاجلة للمدنيين من دارفور وكردفان، لا سيما في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش والمجموعات المتحالفة معه.
خلفية: تشير تقارير متعددة إلى تصاعد الانتهاكات ضد أبناء دارفور وكردفان، خصوصًا من القبائل العربية، في مناطق الجيش، بدعوى تعاونهم مع قوات الدعم السريع، ما يفاقم خطر تفجر الأوضاع على أسس عرقية.
هذه التطورات الخطيرة تسلط الضوء على تدهور الأوضاع الحقوقية والإنسانية في السودان، وسط تزايد المخاوف من انزلاق البلاد نحو صراع عرقي شامل، يتجاوز حدود النزاع العسكري التقليدي.