مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، تشهد العاصمة الخرطوم ومناطق واسعة من البلاد تدهورًا أمنيًا وإنسانيًا غير مسبوق، وسط استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وانسداد أفق الحل السياسي.
وأكدت مصادر ميدانية أن انسحاب الدعم السريع من بعض مواقع الخرطوم أفسح المجال لميليشيات الحركة الإسلامية، ما أدى إلى موجات من النهب والفوضى والتحرش، وسط غياب شبه تام لسيادة القانون.
في المقابل، يسعى الجيش للسيطرة الكاملة على الخرطوم والجزيرة، بينما تتحصن قوات الدعم السريع في دارفور وتنسق مع تحالفات مدنية لتشكيل سلطة موازية، ما يزيد من احتمالات تقسيم البلاد.
وفي ظل انشغال المجتمع الدولي بأزمات أخرى، تزداد المخاوف من تفاقم الأزمة وتحولها إلى نزاع طويل الأمد، مع تصاعد الأصوات المطالبة بوحدة سياسية شاملة قبل فوات الأوان.