الفاشر – راينو
اتهمت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان، القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة، بشن حملة اعتقالات واسعة ضد نازحين في مخيم أبو شوك بمدينة الفاشر، استهدفت نشطاء وقيادات من داخل المعسكر.
وأكد آدم رجال، الناطق الرسمي باسم المنسقية، في بيان صحفي صادر بتاريخ 17 أبريل 2025، أن الاعتقالات جاءت بناءً على اتهامات باطلة، تتعلق بتحريض النازحين على مغادرة المعسكر إلى منطقة طويلة، والتعاون مع قوات الدعم السريع. واعتبر رجال أن تلك التهم لا أساس لها من الصحة، وتهدف فقط إلى قمع النازحين وتكميم أفواههم.
غارات وقيود مشددة على التنقل
وأوضح المتحدث أن مخيم أبو شوك تعرّض في الأشهر الماضية إلى عدة غارات جوية نفذها الطيران الحربي التابع للجيش، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من النازحين، وسط حالة من الرعب والفزع داخل المعسكر.
وأضاف أن القوات المشتركة والجيش تمركزوا حول المخيم، ومنعوا النازحين من مغادرته، ما وصفه باستخدامهم كـ”دروع بشرية” في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقال آدم رجال: “يُمنع النازحون من التحرك، ويُحاصرون من كل الاتجاهات، ويُستهدفون بلا رحمة بأسلحة ثقيلة. هذه الممارسات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب“.
كارثة إنسانية تتفاقم
وأشار البيان إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل المعسكر، إذ يواجه النازحون أزمة غذائية خانقة، مع شح حاد في مياه الشرب، حيث ارتفع سعر برميل الماء إلى 25 ألف جنيه سوداني، إضافة إلى غلاء الأسعار، وانعدام السلع، وإغلاق الأسواق.
مطالب وتحذيرات
حمّلت المنسقية العامة الجيش والقوات المشتركة المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين من النازحين، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط، والتوقف عن استخدام المدنيين في النزاع.
كما ناشدت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التدخل العاجل لحماية النازحين وفقًا للاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.