طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، بإجراء تحقيق دولي عاجل في الجرائم التي ارتُكبت في ولاية الجزيرة وغيرها من الولايات السودانية، مشيرة إلى أن الحرب الدائرة في البلاد تشهد تصعيدًا خطيرًا تحت شعار “القتل على الهوية” واستهداف النسيج الوطني السوداني. ووصفت الحركة ما يحدث في السودان بأنه امتداد لمخططات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني لتحويل البلاد إلى ساحة للمجازر مشابهة لمجزرة ساحة الاعتصام.
وفي بيانها، شددت الحركة على ضرورة تدخل اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، داعية إلى السماح فورًا بإرسال وفد للتحقيق في الانتهاكات الجارية في ولاية الجزيرة.
كما دعت الحركة إلى تنظيم مظاهرات واسعة في أوروبا، أمريكا، وجميع المناطق التي يتواجد فيها السودانيون يومي السبت والأحد المقبلين، احتجاجًا على جرائم الحرب والانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوداني. وطالبت الاتحاد الأفريقي، جامعة الدول العربية، الكونغرس الأمريكي، والبرلمان الأوروبي باتخاذ خطوات لإعلان الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني تنظيمات إرهابية، محذرة من العواقب المدمرة لاستهداف النسيج الوطني السوداني.
وفي البيان، أدانت الحركة أيضًا استهداف المواطنين السودانيين الجنوبيين، ودعت إلى تعزيز السلام والتعاون بين شعبي السودان وجنوب السودان. كما أكدت على ضرورة توسيع نشاط القوى المدنية والسياسية للحفاظ على وحدة الشعب السوداني ورفض الفتن التي تزرعها الحرب.
كما شددت الحركة على أهمية توثيق الانتهاكات وكتابة العرائض والمذكرات للمنظمات الإقليمية والدولية، مطالبة بتقديم مذكرة شاملة من القيادات المدنية والسياسية إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الأمين العام للجامعة العربية، والأمم المتحدة، لمطالبتهم بوقف القتل وحماية المدنيين، والعمل على حل الأزمة الإنسانية في السودان بشكل عاجل.