أسفرت غارة جوية شنها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، اليوم السبت، عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة سبعة مدنيين، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل السكنية.
وقال شاهد عيان لـ”تأسيس” إن الغارات وقعت في الساعات الأولى من صباح السبت، حيث أسقط الطيران الحربي عدداً من البراميل المتفجرة على عدة مواقع وسط المدينة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال في حي “الثورة” التابع للمدينة. وأوضح الشاهد أن القصف أسفر عن مقتل الأطفال وهم من أسرة واحدة، بالإضافة إلى إصابة آخرين، بينهم والدة أحد الأطفال، مع تدمير عدد من المنازل في المنطقة.
وكانت الغارات الجوية قد كثفت في الآونة الأخيرة على مناطق مختلفة من دارفور، مثل نيالا والكومة وكلبس، حيث تواجه القوات الحكومية اتهامات متزايدة باستهداف البنية التحتية المدنية والمنازل.
من جانبها، أدانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين الهجوم في بيان رسمي، مشيرة إلى أن القصف وقع في الساعة الخامسة صباحًا واستهدف المدنيين الأبرياء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أفراد من أسرة واحدة. وأوضحت أسماء الضحايا وهم “متوكل سليم إدريس آدم، محراب سليم إدريس آدم، ومحمد سليم إدريس آدم”، كما أصيب آخرون، بينهم “رشيدة نور الدين حسين” (الأم) و”ميراج سليم إدريس آدم”.
وأشارت المنسقية إلى أن هذا القصف ليس حادثًا جديدًا، بل هو جزء من سياسة مستمرة منذ عقود ضد المدنيين في دارفور على أساس عرقي، بهدف القتل والقهر والتهجير. ونددت بما وصفته “المجازر المروعة”، معتبرة إياها جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وأكدت المنسقية أن الغارات الجوية لا تستهدف فقط خصوم الجيش، بل تضر أيضًا بالمدنيين العزل الذين يعيشون في ظروف معيشية قاسية، داعية قيادة الجيش إلى تغيير هذا السلوك البربري تجاه المدنيين.