الخرطوم – الخميس 11 أبريل 2025
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، عن تحقيق نصر ميداني جديد في منطقة الهلبة التابعة لولاية النيل الأبيض، مؤكدةً أنها تمكنت من السيطرة الكاملة على المنطقة بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش السوداني ومجموعات من كتائب الحركة الإسلامية.
وفي بيان رسمي، قالت القوات إنها “سحقت متحركاً كاملاً للعدو في محيط الهلبة، وألحقت به خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد”، مشيرة إلى أن العملية “تشكل خطوة مهمة في خطط الانفتاح على المحاور الاستراتيجية في النيل الأبيض وقطاع أم درمان”.
استيلاء على عتاد ضخم
وأضاف البيان أن الدعم السريع استولت خلال المعركة على 23 مركبة قتالية، وعدد كبير من الطائرات المُسيّرة، إضافة إلى مدافع ثقيلة من طراز C5، وكمية معتبرة من الذخائر والمعدات العسكرية.
وأشارت إلى أن ما تبقى من قوات الجيش والمتحالفين معه قد “فرّوا من ساحة المعركة”، فيما وصف البيان المعركة بأنها “ملحمة بطولية” تعكس “صلابة المقاتلين وتصميمهم على تحقيق النصر”.
أبعاد استراتيجية
تُعد منطقة “الهلبة”، الواقعة قرب مدينة الدويم، من المواقع الحيوية في ولاية النيل الأبيض نظرًا لقربها من طرق الإمداد ومراكز القيادة العسكرية، ويُتوقع أن يكون لسقوطها تداعيات على سير العمليات العسكرية في المحور الأوسط للصراع.
وأكدت قوات الدعم السريع في ختام بيانها أن العمليات ستتواصل حتى “اقتلاع ما وصفته بـنظام الدواعش الإرهابيين من جذوره”، مضيفة أن الهدف النهائي هو “فتح صفحة جديدة من تاريخ السودان عنوانها السلام والعدالة والديمقراطية”.
تصعيد مستمر
ويأتي هذا الإعلان ضمن سلسلة من البيانات العسكرية المتصاعدة من كلا الطرفين في الأيام الأخيرة، وسط تدهور مستمر للوضع الإنساني وتوسع نطاق المواجهات ليشمل مناطق جديدة خارج العاصمة، لا سيما في ولايات كردفان، دارفور، والنيل الأبيض.
ويُنتظر أن تثير هذه التطورات ردود فعل سياسية ودولية، خاصة في ظل التحذيرات الأممية من تفاقم الكارثة الإنسانية مع اتساع رقعة المعارك.